============================================================
الله الاسم المجرد وذعره. فيكون بين وقتين. وقت قبض. ووقت بسط. ففي الة القبض يوجب له هيية. يصحب طرفها دهشة. وفي حالة البسط يوجب له قربة. يصحب طرفها فرحة. فمن عرف ربه فزع إليه ودعاه. ووله له وأعرض عمن سواه. وآثر رضاه على هواه. قال الشعر: لله در الغانيات النزه سبحن واسترجعن من تأله وأما اشتقاقه من معنى الحيب. فأصله لاه. ومعناه احجب عن الخلق، وحجب أبصارهم عن رؤيته في الدنيا وفي ذلك . قال الشاعر: لاهت فما عرفت يؤما بجارحة ياليتها ظهرت، حتى رأيناها فمن عرف ربه راقبه. وحاسب نفسه. وعلم آنه يراه من حيث لا يراه. فهو يستحيي منه.
وأما اشتقاقه من معنى العلو والرفعة. فأصله أيضا لاد.
يقال لاهت الشمس إذا علت وتوسطت قبة السماء في علو مركزها واستوت حالة وقوفها. كما قيل:
صفحة ٣٠