============================================================
الله الاسم المجرد التوحيد. ومعرفة التفريد. وفهم التجريد. وهي الدالة على قول النبي : "أوتيت جوامع الكلم" فمن طلب الله بنفسه دون اقتداء لم يصح توحيده وارتدى. ومن طلب بالله ورسوله وهو العلم صح توحيده واهتدى. ومن عرف الله من *: جهة الإيمان أطاعه. ومن عرفه من جهة اليقين آثره. ومن عرفه من جهة التوحيد عظمه. ومن لم تفده المعرفة علما بالله وبصفاته ومسزيدا فى حسقيقة توحيده، فهو محجوب.
والمحجوب مفقود فإيمان العلماء عن علم يقين. وقال رسول الله : "اليقين هو الإيمان كله" والنقل والرواية في علم الإيمان أنفع وأقسوى من التقليد. والكشف والدراية انفع وأقوى في علم التوحيد. فإن لا إله إلا الله محمد رسول الله لازمة للخلق اعتقادا بها قلبا. والاعتراف بها نطقا. والوفاء بها علما. فإذا كان الإيمان في ظاهر القلب أحب العبد الدنيا والآخرة. فتارة له وتارة عليه. وإذا دخل الإيمان باطن القلب أبغض البعبد الدنيا وأحب الآخرة وهجر هواه. وإذا باشر الإيمان سويداء
صفحة ٢١