============================================================
الله الاسم المجرد تصديقا واعتقادا وصدقا وإخلاصا، وهو الإيمان، وخصوص الخصوص لأهل النهاية. الذكر بالعقل عيانا يقيتا مشاهدة بضرورة الطبع. وهو الإحسان. والتفاوت في مراتب معرفة االخلق وتوحيدهم موجود على قدر رتبة الخصوص والعموم في معرفة توحيد الجملة والتفصيل من معرفة الأسماء والصفات خاصة لا معرفة الذات، لأن أصل المعرفة معرفة حق ومعرفة حقيقة. فمعرفة الحقيقة هي معرفة الذات ولا سبيل إليها لامتناع الضدية . فإن العجز عن درك الإدراك إدراك. والبحث عن ذات الذات إشراك. قال تعالى: { ولا يحيطون به علما وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه: فبحان من لم يجعل سبيلا إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته: وأما معرفة حق فهي معرفة الأسماء والصفات، وهي مفتوح للخاق بابها وفيها وقع التفاوت بين أهل المعرفة.
فمنهم من نظر إلى أفعاله من حيث أنها أفعاله وصنعته، وذلك حد معرفة عقله وإدراك عقله لا يتعداه.
صفحة ١٣٩