============================================================
على قدر شرف المعلوم. وشرف العالم على قدر شرف علمه.
ولا شيء أشرف من الحق وطلبه. ولا شيء أشرف في الدنيا من معرفة الله وقربه. ولا شيء أشرف في الجنة من النظر إلى وجهه. وكل علم موقوف على معلومه وشرفه بشرفه. وعلم التوحيد موقوف على معرفة الواحد وصفة وحدانيته ومعرفة الله هي الغاية القصوى. واللباب الأصفى. ومشرب عذب لكل عبد وارد. ولا يصل للتنعم بشربها إلا واحد بعد واحد.
ومي المطلوبة لذاتها وعين الزيادة. وبها تنال أعظم الأحوال واتم الإفادة. وإن بداية السالك طلب المعرفة. ونهاية غايته توحيد الذات والصفة. لأن معرفة الله غاية الغايات . وتوحيده أجل واكمل النهايات. والعلم يه يفيد ذات الذاكر بيانا وتحقيقا. والعمل بمقتضاه يزيد في صفات السائر برهانا وتوفيقا. ومن أخذ من العلوم والحكم أشرفها وأرفعها. من المعاني صفوها وألطفها وأتفعها. وفهم حكم ياطنية أمرها.
وعلم حكم علانيتها وسرها. فقد تجوهر باطن قلبه. وتهد
صفحة ١٢