القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
* قال (١): (وقد جاء أنه يتزوج بعد نزوله ويولد له ويدفن عند النبي ﷺ) اهـ.
* يعني: في الحجرة النبوية مع النبي ﷺ بعد صلاة المسلمين عليه، ويروى عن عبد الله بن عمر (٢) ورفعه: "ينزل عيسى بن مريم ﵇ فيتزوج ويولد له ويمكث خمسًا وأربعين سنة ويُدفن معي في قبري فأقوم أنا وهو من قبر واحد بين أبي بكر وعمر ﵄" (٣)، فاختلف في مدة إقامته في الأرض بعد نزوله آخر الزمان.
* فقيل: سبع سنين (٤)، وقيل: أربعين.
_________
(١) أي: النووي "تهذيب الأسماء واللغات": (٢/ ٣٦٠).
(٢) عبد الله بن عمر بن الخطاب، وُلد بعد البعثة بثلاث سنوات، وهاجر وهو ابن عشر سنين، وقد كان من أشد الصحابة تتبعًا للسنن، ومن أكثرهم عبادة مع زهد وورع، توفي سنة (٨٤ هـ). "الإصابة": (٢/ ٣٣٨ - ٣٤١).
(٣) ذكره ابن الجوزي في "الوفا": (٢/ ٥٧٤) عن عبد الله بن عمرو.
وذكره السمهودي في "وفاء الوفاء": (١/ ٣٩٧) عن عبد الله بن عمر.
وذكره في "المشكاة": (٣/ ١٥٢٤، رقم ٥٥٠٨) عن عبد الله بن عمرو.
وما في المخطوط يحتمل الوجهين والله أعلم.
ولم أعرف إسناد هذا الحديث ولم أجد من تكلم عليه من العلماء ومدة بقائه في هذا الحديث معارضة لما جاء في حديث أبي هريرة، وفيه أن مدة بقائه أربعون سنة وسيأتي.
(٤) وردت إشارة لذلك لكنها غير صريحة والله أعلم في حديث عبد الله بن عمرو ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "يخرج الدجال في أُمتي فيمكث أربعين، لا أدري أربعين يومًا أو أربعين شهرًا أو أربعين عامًا، فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة". مسلم: (رقم ٢٩٤٠).
وفي الترمذي من حديث النواس بن سمعان وفيه: "ويستوقد المسلمون من قسيهم - يأجوج ومأجوج - ونشابهم وجعابهم سبع سنين".
الترمذي: (٣/ ٣٤٨، رقم ٢٣٤١)، وقال: حديث غريب حسن صحيح.
1 / 41