القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
* ومنها أن الرجل الذي يأمر الدجال بقتله وينشر بالمنشار - بالياء فيهما (١)، وقيل: بالنون - أو يقطع بالسيف جزلتين على اختلاف الروايتين.
* قال أبو إسحاق ابن سفيان (٢) راوي "صحيح مسلم" (٣) عنه: "يقال: إنه الخضر"، وكذا قال معمر (٤) في "جامعه" وهذا مشي منهما على أنه حي، وذهب إليه جماعة كثيرون، ومنهم ابن الصلاح (٥) والنووي (٦).
_________
(١) أي: يؤشر بالمئشار: المئشار بالهمز: المنشار بالنون، وقد يترك الهمز يقال: أشرت الخشبة أشرًا ووشرتها وشرًا إذا شققتها مثل نشرتها نشرًا ويجمع على مآشير ومواشير. "النهاية": (١/ ٥١)، وانظر: "شرح النووي عل مسلم": (١٨/ ٧٣ - ٧٤).
(٢) إبراهيم بن محمد بن سفيان، أبو إسحاق، النيسابوري، الإمام القدوة، الفقيه، العلامة، المحدث، الثقة، من تلامذ الإمام مسلم، وكان من أئمة الحديث. توفي سنة (٣٠٨ هـ).
"السير": (١٤/ ٣١١)، "شذرات الذهب": (٢/ ٢٥٢).
(٣) مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، أبو الحسين، النيسابوري، حافظ، من أئمة المحدثين، صاحب "الصحيح" المشهور، توفي بنيسابور سنة (٢٦١ هـ).
"تذكرة الحفاظ": (٢/ ١٥٠)، "تهذيب التهذيب": (١٠/ ١٢٦).
(٤) معمر بن راشد، الأزدي مولاهم، أبو عروة، البصري، نزيل اليمن، ثقة، فاضل، من كبار السابعة. مات سنة (١٥٤ هـ) وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
"السير": (٧/ ٥)، "التقريب": (٩٦١).
(٥) عثمان بن صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي، الشهرزوري، أبو عمرو الموصلي، الشافعي، وُلد سنة (٥٧٧ هـ)، الإمام الحافظ، العلامة، شيخ الإسلام، صاحب التصانيف البديعة، ومنها "علوم الحديث"، توفي سنة (٦٤٣ هـ).
"طبقات الشافعية": (٨/ ٣٢٦)، "السير": (٢٣/ ١٤٠).
(٦) التعليق: (الخضر ﵊ من الشخصيات التي تباينت أقوال الناس فيها بحسب أصولهم الإعتقادية. وأعظم الناس خوضًا فيه الصوفية على اختلاف فرقهم، فإنك لا تقرأ كتابًا لهم إلا وجدت المؤلف ينقل أثرًا أو وردًا أو سلوكًا عن الخضر ويتحدث عن أقوام لقوا الخضر واجتمعوا فيه.
وقد يظن الإنسان لأول وهلة أن هذا الخلاف لا ثمرة فيه ولا مضرة منه فالعلماء اختلفوا فمنهم من قال بحياته ومنهم من قال بموته وليس ثم مشكلة من ذلك، لكنه لو تدبر ماذا يمكن أن يحصل بعد تقرير حياته لوجد عجبًا ولعلم أن الدعوة لحياة الخضر في الحقيقة نسخ لجل تعاليم الإسلام - ولست مبالغًا في ذلك - ومن تدبر كتب الصوفية عرف هذا حقًّا وأنا لا أتهم من ذهب إلى حياة الخضر من العلماء بهذا ولكني أقول: =
1 / 29