القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
= يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم. قال: ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين منهم شجعان مقاتلون ومنهم فقهاء ومنهم محدثون ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر ومنهم أهل أنواع الخير ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض). "شرح النووي": (١٣/ ٦٧). وقال ابن حجر: (ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولًا فأولًا إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا جاء أمر الله). "الفتح": (١٣/ ٢٩٥). وضابط هذه الفرقة اتباعهم للكتاب والسنة لا للبدع الكلامية والخرافات الصوفية وأخذهم بفهم الصحابة ﵃ لا فهم جهم وعمرو بن عبيد وغيرهم من أهل البدع. وقد سبق أنهم يجتمعون في المدينة مأرز الإيمان، ثم يخرجون لفتح الشام وقسطنطينية والروم، فينزل عيسى ابن مريم عليهم، وهذا من مناقب أهل المدينة ودليل على حرصهم على اتباع الكتاب والسنة، ولعل للجامعة الإسلامية المباركة في المدينة أثرًا في استمرار منهج السلف إلى زمن عيسى بن مريم فيها. نسأل الله العظيم ذلك والله أعلم. (١) في "الأصل": (بعد)، والتصحيح من "أ". (٢) رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" عن ثوبان ﵁ كما في "المنحة": (٢١٣). (٣) رواه مسلم: (٤/ ٢٢٣٠، رقم ٢٩٠٧) عن عائشة ﵂. (٤) رواه البخاري: (١٣/ ٧٦ - الفتح)، ومسلم: (رقم ٢٩٠٧) عن أبي هريرة ﵁.
1 / 70