القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
* وقيل: من أرض (١) الطائف، ومعها عصى موسى وخاتم سليمان ﵉ لا يدركها طالب، ولا يعجزها هارب، تضرب المؤمن بالعصى وتكتب في وجهه مؤمن، وتطبع الكافر بالخاتم وتكتب في وجهه كافر (٢). وعن بعض المفسرين لها خلق عظيم تخرج من صدع في (٣) الصفا لا يفوتها (٤) أحد، تسم المؤمن فينير وجهه وتكتب بين عينيه مؤمن وتسم الكافر فيسود وجهه وتكتب بين عينيه كافر (٥).
* وقيل: عن عبد الله بن عمرو بن العاص (٦): "إنها الجساسة المذكورة في الحديث" (٧).
_________
(١) في جميع النسخ: (والأرض الطائف)، والتصحيح من "النهاية".
(٢) "النهاية" لابن كثير: (٢/ ٩٦).
(٣) زيادة من "أ".
(٤) في "الأصل" وجميع النسخ: (لا يقربها)، وما أثبته من "التذكرة".
(٥) قاله القرطبي ﵀ في "التذكرة": (٨١٩)، وما ذكره من الكتابة بين عيني المؤمن والكافر فإنه لا دليل عليه، وإنما دلت النصوص على ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن الدابة تكلم الناس.
الأمر الثاني: أنها تسم المؤمن بعلامة وتجلوا وجهه حتى ينير.
الأمر الثالث: أنها تسم الكافر بعلامة، قيل: هي خطم الأنف، أي: تجعل على أنفه علامة سوداء كأثر الخطم، والخطم الكي من خطمت البعير إذا كويته خطًّا من الأنف إلى أحد خديه، وتسمى تلك السمة الخطام.
وانظر: "النهاية": (٢/ ٥٠).
(٦) تقدمت ترجمته.
(٧) حديث الجساسة في مسلم: (رقم ٢٩٤٢)، وقد تقدم وهو يشير إلى قول تميم الداري في الحديث "فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب - أي: كثيرة الشعر - لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا: ويلك من أنت؟ قالت: أنا الجساسة".
نقل هذا القول عن عبد الله بن عمرو أبو العباس القرطبي في "المفهم": (٧/ ٢٤٠)، وأبو عبد الله القرطبي في "تفسيره": (٣/ ٢٣٥).
1 / 56