القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
* وتخرج كما في بعض المرفوعات أو الموقوفات ثلاث خرجات من الدهر، فمرة من أقصى البادية، ولا يدخل ذكرها القرية، يعني: مكة.
* ثم تكمن (١) زمانًا طويلًا ثم تخرج مرة أخرى دون تلك فيعلو ذكرها في أهل البادية، ويدخل ذكرها القرية يعني: مكة، قال رسول الله ﷺ: "بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها المسجد الحرام، لم يرعهم إلا وهي تربو (٢) بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب فارفض الناس عنها شتى ومعًا وثبتت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنهم لن (٣) يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى أن الرجل ليعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان الآن تصلي فيقبل عليها فتسمه في وجهه ثم تنطلق ويشترك الناس في الأموال ويصطحبون (٤) في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر حتى أن المؤمن ليقول (٥): يا كافر اقض حقي، وحتى أن الكافر ليقول: يا مؤمن اقض حقي" (٦).
_________
= الإمام أحمد في "مسنده": (٥/ ٢٦٨)، وذكره الهيثمي في "المجمع" وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عمر بن عبد الرحمن بن عطية وهو ثقة.
(١) في "الأصل": (تمكن)، وفي "ط": (تمكث)، والتصحيح من "أ" و"المصادر".
(٢) في "مسند الطيالسي": (ترغو).
(٣) في "الأصل" غير واضحة، وفي بقية النسخ: (لم)، وفي "مسند أبي داود": (لن).
(٤) في "أ": (يصطلحون).
(٥) في "أ": (فيقول).
(٦) رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" كما في "المنحة": (٢/ ٢٢١) عن حذيفة بن أسيد مرفوعًا.
ورواه الطبراني في "الكبير": (٣/ ١٩٣، رقم ٣٠٣٥)، والحاكم في "المستدرك": (٤/ ٤٨٤)، وقال: هذا =
1 / 54