واشتهرت عند المصريين قصة عن الباذنجان، وقد نظمها شوقي بك في جملة قصصه، وخلاصتها أن سيدا سأل طباخه، ماذا سيطبخ اليوم؟ فقال الطباخ: ما يعجبك، فقال له السيد: ما رأيك في الباذنجان؟ فقال الطباخ: طعام لذيذ: ومن صفاته كذا وكذا، وأخذ يمدحه؛ قال له السيد: ولكنه ثقيل الهضم؛ فأخذ الطباخ يذمه؛ فقال السيد: ولكن كنت تمدحه قبل الآن، قال له الطباخ: هل أنا عبدك أو عبد الباذنجان؟ إذا كرهته كرهته، وإذا مدحته مدحته، يروونها للدلالة على عدم الاستقرار على رأي واحد.
باشا:
هو لقب من الألقاب، التي كان يمنحها الملك أو الخديوي أو السلطان، تبعا لوظيفة أو تبعا لتبرع كبير لعمل خيري، أو اعتباطا أو نحو ذلك، ولها أثر كبير خصوصا في بلاد الأرياف فمن كان باشا كان عظيم الجاه، مسموع الكلمة ولذلك يتنازلون عن كثير من أموالهم في سبيل رتبة.
أعرف رجلا فلاحا ورث بعض فدادين عن أبيه، ثم اقتصد وجد حتى اشترى غيرها، فادعى أنه من الذوات، ثم باع بعض أطيانه واشترى بها لقب «بيك» وصار يتكلم مقلدا «الترك» فيبدأ حديثه بقوله: آه، آه، آه مفخمة، إنت عاوزه إيه يا راجل! أنا موش يعرف، متظاهرا بأنه تركي وليس فلاحا.
ثم باع كثيرا من أملاكه، وحصل على لقب باشا، فزادت وجاهته واستطاع بها أن يظلم من حوله من الفلاحين، وأن يسترد منهم ما دفع في الرتبة وكان في الأزمنة الماضية لقب أفندي أكبر من بيك وباشا، ثم نزلت رتبته اليوم، وصار كل ذي طربوش أفنديا، وكانت هذه الرتب مكملة لسلطة الملوك يستذلون بها الشعب، ويجعلون الناس تشرئب إليهم، وهو نظام يتمشى مع نظام الطبقات، فنظام الرتب والألقاب، والفروق الكبيرة بين الأغنياء والفقراء، وهكذا. ولذلك لما جاء عهد الإصلاح سنة 1952 كان من أول أعماله إلغاء نظام الطبقات بإبطال الرتب والألقاب، وتحديد الملكية الزراعية.
باطه والنجم:
تعبير يعني لا يملك شيئا.
الباع:
هو مقياس من طرف أصابع اليد إلى طرف أصابع الأخرى بفرد اليدين، وهو قياس طبيعي بدائي، استعمل قبل استعمال المقاييس الجديدة، وتقول العامة في أمثالها: «فلان باعه طويل» كناية عن الكرم وباعه طويل في الحكومة، يعني أن له جاها، وفلان باعه قصير؛ أي لا يستطيع أن ينهي الأعمال وليس له كلمة مسموعة ويقولون: أخذ الشيء بالباع والذراع؛ أي بقوة سلطته.
باين مش ناوي يجيبها البر:
صفحة غير معروفة