وإنما اخترناه من الأعلام؛ لأن له شخصية مصرية واضحة كالبهاء زهير.
كان يفتح دكانا داخل باب الفتوح، يكحل فيه عيون الناس، ويدر ذلك عليه مالا قليلا، شكا كثيرا من قلته وبؤسه.
وفي ذلك يقول:
يا سائلي عن حرفتي في الورى
وصنعتي فيهم وإفلاسي
ما حال من درهم إنفاقه
يأخذه من أعين الناس •••
ويظهر أنه كان يتعاطى المنزول، فله قصيدة رفعها إلى القاضي يشكو زوجته:
بك أشكو زوجة صيرتني
غائبا بين سائر الحضار
صفحة غير معروفة