187

قلائد المرجان في بيان الناسخ والمنسوخ في القرآن

محقق

سامي عطا حسن

الناشر

دار القرآن الكريم

مكان النشر

الكويت

سُورَة التكوير
مَكِّيَّة
وآياتها تسع وَعِشْرُونَ آيَة
وكلماتها مائَة وَأَرْبع
وحروفها خَمْسمِائَة وَثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ
وفيهَا من الْمَنْسُوخ آيَة
قَوْله تَعَالَى ﴿لمن شَاءَ مِنْكُم أَن يَسْتَقِيم﴾ ٢٨
نسخ بِالْآيَةِ الَّتِي تَلِيهَا
وَهِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله رب الْعَالمين﴾ ٢٩
فَائِدَة
عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ لما نزل قَوْله تَعَالَى ﴿لمن شَاءَ مِنْكُم أَن يَسْتَقِيم﴾ قَالُوا الْأَمر إِلَيْنَا أَن شِئْنَا استقمنا وَأَن شِئْنَا لم نستقم
وروى أَن الْقَائِل لذَلِك أَبُو جهل فَنزل النَّاسِخ
وَفِيه دَلِيل على أَن الْإِنْسَان لَا يعْمل خيرا إِلَّا بِتَوْفِيق الله تَعَالَى وَلَا شِرَاء إِلَّا بخذلانه
قَالَ الوَاسِطِيّ عجزك فِي جَمِيع أوصافك وصفاتك فَلَا تشَاء إِلَّا بِمَشِيئَة وَلَا تعْمل إِلَّا بقوته وَلَا تَسْتَطِيع إِلَّا بفضله فَمَاذَا يبْقى لَك وبماذا تَفْخَر من أفعالك وَلَيْسَ إِلَيْك من فعلك شَيْء
قَالَ بَعضهم أَن دَعْوَى النّسخ فِي نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿لمن شَاءَ مِنْكُم﴾
وَقَوله تَعَالَى ﴿فَمن شَاءَ اتخذ إِلَى ربه سَبِيلا﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿فَمن شَاءَ ذكره﴾ غير مُتَّجه لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ إِنَّمَا أخبر أَن مشيئتهم لَا تقع إِلَّا بعد مَشِيئَته تَعَالَى

1 / 222