169

قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان

محقق

إبراهيم الإبياري

الناشر

دار الكتاب المصري

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٢هـ - ١٩٨٢ م

مكان النشر

دار الكتاب اللبناني

أب يعرف، وإنما تزوجت بأوريغ، وهو معها، فولدت له هوارة، زكان صهناجة أخو هوارة لأُمه.
ومساكنهم الصحراء جنوبي المغرب الأقصى.
ومن صهناجة لمتونه، بفتح اللام وسكون الميم وضم التاء المثناة من فوق وسكون الواو وفتح النون وهاء في الآخر.
واسمه بالبربرية: تلميت.
وكان للمتونة هؤلاء مُلك بالمغرب الأقصى وبالأندلس، وكان أول أمرهم أن رياستهم بالصحراء آلت إلى عبد الله بن ياسين، وعلت مكانته، وكثرت أتباعه، واستولى على نواحي المغرب في حدود سنة أربعين وأربعمائة، ثم عاد إلى الصحراء ونزل عن بلاد المغرب لابن عمه يوسف بن تاشفين، ففتح المغرب الأقصى واستولى عليه، وملك مدينة فاس واختط مدينة مراكش في سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وعظم ملكه، واشتدت شوكته، وتلقب بأمير المسلمين. ثم ملك عدة نواحي من الأندلس وصار له من القوة ما ليس لغيره. وبقي الملك في عقبه إلى أن زال بملك الموحدين، أتباع المهدي محمد بن تومرت الذين بقاياهم إلى الآن قائمون بتونس بمملكة إفريقية.
وبقايا لمتونه على حد الكثرة موجودون بصحراء المغرب وبلاده، لا يأخذهم حضر إلى الآن.

1 / 171