قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان

القلقشندي، الفزاريو الشافعي ت. 821 هجري
109

قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان

محقق

إبراهيم الإبياري

الناشر

دار الكتاب المصري

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٢هـ - ١٩٨٢ م

مكان النشر

دار الكتاب اللبناني

لا ابنه. قال صاحب حماة: وقد جعل الله تعالى في قيس من الكثرة أمرًا عظيمًا. قلت: ولكثرة البطون المتفرعة عنه جُعل في مقابلة اليمانية بأسرها، إدراجًا لسائر العدنانية فيه، فيقال: قيس. ومن قيس عيلان: بنو فهم، وهم بنو فهم بن عمرو بن قيس عيلان. ذكر القضاعي: أنهم حضروا فتح مصر واختلطوا بها وإليهم ينسب الإمام الليث بن سعد الفهمي، وفضله أشهر من أن يذكر. وقد ذكر ابن خلكان في تاريخه أنه أصبهاني، ثم قال: ويقال: إنه من قَلْقَشَنْدة. والذي ذكره ابن يونس بن عبد الأعلى في تاريخه أنه وُلد بقلقشندة. وهو أقعد بذلك وأعرف وأقدم. وذكر القضاعي في خططه: أنه كان لليث دارًا بقلقشندة، فهدمها عبد الملك بن رفاعة أمير مصر يومئذ عنادًا له لسورة بينهما، فعمرها الليث فهدمها، فعمرها فهدمها، فلما كانت الليلة الثالثة بينما الليث نائم إذا بهاتف يهتف به: قم ياليث (ونُريد أن نَمُنّ على الذينَ استُضْعِفوا في الأرضِ ونجعلهمْ أئِمةً ونجعلهمُ الوارثين)، فأصبح ابن رفاعة وقد أصابه فالج، فأوصى إلى الليث، وبقى ثلاثًا ومات.

1 / 111