213 - أحمق!. .
* الراغب الأصبهاني في ((محاضرة الأبرار)):
سئل أعرابي عن رجل فقال: لو كان في بني إسرائيل ووقعت قصة البقرة ما ذبحوا غيره!
وقيل: ليس مع فلان من العقل إلا ما يوجب حجة الله عليه إذا أمر به إلى النار.
وقال آخر:
رب ما أبين التباين فيه منزل عامر وعقل خراب!
214 - قيمة المرء عمله
* وفيه أيضا:
قال أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه: قيمة كل امرئ ما يحسنه، وأخذ ابن طبابا هذا المعنى فقال:
حسود مريض القلب يخفي أنينه ويضحى كئيب المال عندي حزينه
يلوم على أن رحت في العلم دائبا أجمع من عند الرواة فنونه
فيا عاذلي دعني أغالي بقيمتي فقيمة كل الناس ما يحسنونه
215 - الميزان الأكبر
* الخطيب البغدادي في ((الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع)):
عن سفيان بن عيينة كان يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر، فعليه تعرض الأشياء على خلقه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل.
216 - يتعلمون العمل كما يتعلمون العلم
* وفيه أيضا:
وقال ابن سيرين: كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم، وبعث ابن سيرين رجلا فنظر كيف هدي القاسم (أحد الفقهاء السبعة في المدينة) وحاله .
217 - الحديث كالنار
* وفيه أيضا:
كان أبو زكريا العنبري يقول: علم بلا أدب كنار بلا حطب، وأدب بلا علم كروح بلا جسد، وإنما شبهت العلم بالنار لما روينا عن سفيان بن عيينة أنه قال: ما وجدت للحديث شبها إلا النار نقتبس منها ولا ينتقص عنها.
218 - علي أن أقرر حقا وإن أجحف ببيت المال
* الماوردي في ((الأحكام السلطانية)):
جلس المهدي يوما للمظالم، فرفعت إليه قصص في الكسور (ضرائب كانت تؤخذ من الشعب) فسأل عنها، فلما تأكد من ظلم الناس بها قال: معاذ الله أن ألزم الناس ظلما تقدم العمل به أو تأخر، أسقطوه عن الناس! فقال الحسن بن مخلد: إن أسقط أمير المؤمنين هذا، ذهب من أموال السلطان (الدولة) في السنة اثنا عشر ألف ألف درهم (اثنا عشر مليونا) فقال المهدي: علي أن أقرر حقا وأزيل ظلما وإن أجحف ببيت المال.
219 - ما قيل في الثقلاء
* الحافظ ابن حبان البستي في ((روضة العقلاء)):
الاستثقال من الناس يكون سببه شيئين: أحمدهما مقارفة المرء ما نهى الله عنه من المآثم، لأن من تعدى حدود الله، أبغضه الله، ومن أبغضه الله أبغضته الملائكة، ثم يوضع له البغض في الأرض، فلا يكاد يراه أحد إلا استثقله وأبغضه.
والسبب الآخر هو استعمال المرء من الخصال ما يكره الناس منه، فإذا كان كذلك استحق الاستثقال منهم، وأنشدني الكريزي (في شخص ثقيل):
صفحة ٥٨