284

قهوة الانشاء

تصانيف

============================================================

قهوة الإنشاء والتنتنا إلى درندة وما العيان من صنع الله في اخذها كالخير، وقررنا صدع صخورها باختلاف الآلات، نجاء ما قررناه نتشا على حجر، وادعت أن صخرها اصم فأسمعناه من آذان المرامي تنثير المدافع وتعريك الوتر. وطلعت في ظهر الجبل كذمل فطار كل جارح من سهامنا بريشته إلى فتحها، وظلنت صون من بها لعلو ذلك السنح فلالت سيوفتا إلى دماء القوم وسنحها، وقرعنا سن جبلها بسبابات المدافه

وكسرنا منه الثنية: وأمست حلق مراميها كالخواتم في أصابع سهامنا المستوية، وخر بحرها طائعا فركبنا عليه سنن جسور على الزخف إليها جاسره، واقلعنا إلى خشب سغينتها المسندة فمزقا(1) قلوع ستائرها وخربنا قريتها(2) العامره . هذا مع أن اللنك

خطبها لنفسه وأراد أن يعرج إليها، فترفعت عليه ولم ترضه لنقص العرج أن يعلو عليها: فرحل عنها ولم تحظ من ديوان وصلها بمموح، ولكن ساعة رويتنا قالت بكارتها: "مرحبا بأبي النصر وأبي الفتوح" : وتعلق سكانها بأذيال الأمان فأمناهم، ولكن كانوا في صدرها (3) فلا فتزرعناهم.

وجاءت مناتيح خندروس قبل التلخيص منها براعه. وأحسنا الختام بدرندة والقينا اكسير المدافع على حجرها الذي كان غير مكرم وأحسنا التدبير في الصناعه. وسمعت كرت برت بذلك فالقت من بها في بثر معطلة وزهت فرحة بقصرها المشئد، ووصلت 15 مناتيحها يوم هذا الفتح مهثة بلسانها الحديد.

وغارت غروس بهنا من ذلك فخطبتها لجمالها البارع، وجهزت كثابها يشهد لا بالخلو من الموانع، وهي أيضا ممن خطبها اللنك لنفسه فتمنعت ، وآراد السمؤ إلى آفقها العالي فاستسغلته(1) وترفعت، وعوت كلا به فلقمتهم ما ثقل وزنه من أحجارها الثقال: خلافا لمن أصبح العسخر عنده مثقالا بمثقال. وعلم طغرق(5) أن سهامنا في كل عضو من أعضاء العصاة جارحة، وافواه مدافعنا في اغراض الضخور من سائر القلاع قادحة، فتبت 21 يداه عن المنع وجنح إلى الاخلاص فسابته باب التلعة ورفع صوته في الشاتحه.

(1) لمزقنا: علب: فرقمنا.

(2) نريتها: ها: تلعتها.

() سدرها: ها: سدررها.

4) امتسفلته: تو: استقلنه، ها: استنتلته، (5) طغرق: تا: طغروق: فى: لفرق.

صفحة ٢٨٤