وقف تراخيص إنشاء ورش أو مصانع جديدة بصورة حازمة. (2)
عدم تجديد تراخيص المصانع القائمة تدريجيا، وخاصة تلك التي لا تتقيد بقوانين الحفاظ على البيئة. (3)
لا شك أنه في المناخ الاستثماري الحالي فإن الكثير من الشركات الصناعية تفضل تحديث مساحاتها وآلاتها من أجل المزيد من الإنتاج المحدث. فالكثير من المصانع الحالية تشكو ضيق المكان والمخازن وقدم العدد والآلات وكثرة العمالة، وكلها يجب عليها بالإيجاب عمليات الانتقال إلى أماكن أرحب وآلية أحدث ومشكلات عمالة أقل. (4)
لهذا فإن إعطاء حوافز من مختلف الأنواع للمصانع التي تنتقل إلى أماكن جديدة سيكون مطلبا مرغوبا؛ طالما أن المواقع الجديدة ملائمة لشروط الصناعة من حيث الطرق والبنية الأساسية والاتصالات. (5)
أن تختار مواقع الصناعة الجديدة في أماكن لا تتسبب في الإضرار بالمناخ المحلي لمدينة القاهرة. مثلا على امتداد طريق السويس ابتداء من الكيلو 50 فالمنطقة إلى جنوب هذا النطاق صحراوية بالمعنى المعهود، فأي تلوث صناعي قد لا يطول القاهرة إلا إذا صادفت رياحا شرقية، وهي ليست مستمرة ولا دائمة، وعلي أية حال فالمفروض أن المصانع الجديدة ستكون مراعية لضوابط البيئة تماما. (6)
مع هذا الانتقال يجب إنشاء مدن أو قرى سكنية حديثة التخطيط ومستوفية للشروط الصحية؛ لإقامة العمال والعاملين بهذه المصانع على نسق مدينة العاشر من رمضان.
تحويل شبرا الخيمة إلى متنزه وطني
ماذا نفعل بأرض شبرا الخيمة بعد انتقال الصناعات منها؟
أن يراعى على وجه لا تشوبه شائبة تحويل أراضي المصانع المنقولة من شبرا الخيمة إلى حدائق أو متنزه وطني كبير يمتد نحو ثلاثة كيلومترات على ضفاف ترعة الإسماعيلية، وبعرض يمتد نحو كيلومتر واحد، بحيث يكون رئة لشمال القاهرة، على غرار المدن الكبرى، مثل: غابة بولونيا في باريس أو هايدبارك في لندن أو شتاد بارك في فيينا أو سنترال بارك في نيويورك. وأن يصاحب ذلك رسم مخطط شامل يهدف في النهاية إلى إقامة مدينة حدائق من أجل مساحات من الخضرة تساعد على تحسين جو القاهرة كما كان الأمر في أوائل هذا القرن، ويمكن أن يتم ذلك تدريجيا بضبط نوعية المباني والالتزام بقوانين التنظيم الأخرى. فالكثير من أسر العاملين في الصناعة سوف تنتقل إلى المواقع الجديدة، ويحدث تفريغ جزئي للمنطقة السكنية الحالية مع الوقف الفوري لزحف العمران العشوائي حول الطريق الدائري حفاظا على المنطقة الزراعية. ولا شك أن قيمة الأراضي السكنية سوف ترتفع في هذه البيئة الجديدة؛ مما يؤدي إلى تغير الأنماط السكنية العشوائية إلى نمط عمائر وبيوت أكثر انضباطا وأرقى حالا، كما حدث في النمو العمراني حينما التف حول قرية الدقي أو العجوزة على سبيل المثال.
وباختصار سوف نرفع عن القاهرة أحد مصادر التلويث الواقعة جغرافيا في مهب رياح القاهرة؛ مما يؤدي إلى هواء نقي يسهم في تحسين جو القاهرة الذي ابتلي بكل أشكال الملوثات، ويسبب أمراضا لم تكن معهودة من قبل.
صفحة غير معروفة