وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم ما يكره فليقم وليصل ولا يحدث به لناس»(1).
وقال عليه الصلاة والسلام : إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتفل عن يساره ثلاث مرات، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه»(2)
والصنف الرابع : ما يريه سحرة الجن والإنس، فيتكلفون منها مثل ما يتكلفه الشيطان عبثا به.
والصنف الخامس : الباطلة التي يريها الشيطان، ولا يعد من الرؤيا، وذلك مثل أن يرى ربه تعالى على صورة، أو يرى ملكا جاء إليه في لعب ولهو، أو يرى نبيا من الأنبياء يعمل عمل الفراعنة، أو يرى إماما يخون المسلمين، أو يرى نبى الله أنه ملفوف، أو عالما يفشي لفحش، أو أن السماء تحولت سقفا ويخاف أن تقع عليه، أو أن الأرض تحولت تدور، أو أنه نبت من السماء أشجار، أو طلعت من الأرض نجوم، أو صار الجبل رملا، والفيل قملة، أو الأسد نملة، أو تحول الشيطان ملكا. وقد يتمثل3 الشيطان بكل شيء، فلا يمكنه أن يتمثل بصورة الملائكة والأنبياء عليهم السلام؛ والشمس والقمر والنجوم في مواضعها، والسحاب الذي معه المطر العام، والتوراة والإنجيل. فلا يغرنك شىء منها، وخذ بما يصدقه ضميرك، وعبر رؤياك عليه. وكل شىء رأيته ناقصا فاعلم أنه من الأضغاث، والأضغاث تدل على الشر الحاضر، والرؤيا تدل على ما سيكون.
والصنف السادس : رؤيا تريها الطبائع إذا اختلفت وتكدرت على المرء. فإذا كان الغالب عليه الرطوبة، كثرت رؤيته الأمطار والأودية والبحار، وإذا كان الغالب
صفحة ٩٨