424

وقال أرطاميدورس : إن رأى الإنسان في منامه كأنه يطير طيرانا مستويا، استوت أموره بلا تعب.

فإن رأى كأنه يطير وقد ارتفع عن الأرض، وكأن رأسه نحو الهواء، ورجلاه نحو الأرض، فإن ذلك دليل خير لمن رأى هذه الرؤيا. وكلما ارتفع من الأرض كان أرفع لقدره بين أصحابه الذين يأوي بينهم، لأنه كما يستقل صاحب المال بماله، كذلك تقل الأجنحة من كان يطير .

فأما في الأغنياء والعمال، فإن هذه الرؤيا تدل على رئاسة ينالونها.

وهي أيضا دليل خير لمن كان في غربة، وذلك أنها تدل على رجعته إلى بلدته2 بسبب ارتفاعه عن الأرض ومفارقته لها. وربما دلت هذه الرؤيا على عتقه، وذلك أن الطير كله الذى يطير، لا مولى له ولا مالك. وتدل هذه الرؤيا في الفقراء على مال كثير يكسبونه.

وكما أن الطير أعلى من الهواء، كذلك الرؤساء أعلى مرتبة من العوام.

فأما إن رأى كأنه يطير بلا جناح، وقد ارتفع في الهواء، فإن الرؤيا تدل على خوف وشدة تعرف لمن رآها. وكذلك إن رأى كأنه يطير فوق البيوت والأزقة والقراميد، فإن ذلك يدل على اضطراب، وأن أمور نفسه معثرة غير ثابتة.

فأما إن رأى كأنه يطير نحو السماء، وأن صاحب الرؤيا عبد، فإنها تدل على أنه يصير من أرباب البيوت الكبار.

فإن رأى كأنه يطير مع الطير، فالرؤيا) تدل على أنه سيكون بين قوم غرباء.

صفحة ٤٢٨