406

الأرض

أما الحبس، فإنه ذل وهم. فمن رأى واليا معروفا حجر عليه أو حبسه، أصابه هم شديد وحبس، ذلك لمن له الأسر فى التأويل.

ومن رأى أنه حبس في سجن، فإنه يصير إلى ملك كبير ويحسن دينه؛ لأن يوسف عليه السلام كان صاحب السجن .

فمن رأى أنه حبس في بيت مخصص منفرد عن البيوت، مجهول، فهو موته وذلك البيت قبره.

فمن رأى أنه موثق في بيت على غير هذه الصفة، مغلق عليه بابه، ولا يسمى ذلك البيت سجنا ، فهو يصيب خيرا. فإن رأى أنه يعذب فيه، فهو أفضل في الخير والعافية. وقالوا : الحبس ذل، فمن رأى أنه حبس ذل؛ لقوله تعالى : (ليسجنن وليكونا من الصاغرين).

وأما الحراسة؛ فقد قال أرطاميدورس: فمن رأى كأنه يحرسه غيره ويحيط به، فإنه يدل على تعقد أموره وامتناعها، وعلى عسر له ومرض شديد. فأما فيمن هم في شدة، فإن ذلك يدل على خلاصهم. لأن اليونانيين يسمون الحارس حافظ وثبات الأمور كلها.

وأما الحمل الثقيل؛ فمن رأى أنه حمل حملا ثقيلا، فهو أذية يحملها5) من جار سوء لقول لقمان لما حمل حملا ثقيلا ، هو الثقل من جار سوء .

وأما الحفر؛ فمن رأى أنه يحفر أرضا، فإنه يصيب مالا بقدر الحفر،

صفحة ٤١٠