في مشيك)1. وإن كان ذا مال فلينظر من أين كسب2.
وأما التعزية فقد قال أرطاميدورس : إنها فيمن كان ذا يسار وحسن حال دليل على مضرة؛ وفيمن هو في شدة دليل منفعة. فأما في المياسير والراجين المال، [فتدل] على أنهم ينحطون إلى أن يحتاجوا إلى تعزية الناس لهم، لما يعرض لهم من المصائب والمضار.
فأما من هو في شدة فإنها تدل فيه على رخاء وخير، وذهاب الشدة نه(3
وأما تحول الأسماء عن حالها القديمة، فمن رأى أنه يدعى بغير اسمه معنيا به، أصابته زمانة، فيدعى الزمن ونحو ذلك، إلا أن يكون معنى ما تحول [إليه] اسمه دالا على الصلاح والخير، مثل : سعد، أو محمد، أو على، فإنه يتحول ذكره في الناس إلى معنى تفسير ذلك الاسم، خيرا كان أو شرا.
ومن رأى أنه [يدعى] باسم قبيح غير اسمه، ظهر به عيب يدعى به. فإن دعي باسم صالح رزق عزا وشرفا، على معنى الاسم وخطره.
فأما التزويج، فقد قال المسلمون: [58/ ب] من رأى أنه تزوج بامرأة فإنه يصيب سلطانا بقدر جمالها وهيبتها بعد ما تسمى وتنسب له، ويتجدد له دينه. وقيل : بل يصيب فضلا كبيرا من ملك، ويكون ذلك على أيدي النساء، لأنهن أصحاب كيد؛ وكذلك الملوك؛ قال الله تعالى : (إن كيدكن عظيم).
صفحة ٤٠١