فإن لم يتم الخطبة والصلاة، لم تتم له ولاية وعزل عنها.
فإن كان الخطيب رجلا على غير دين الإسلام، فإنه يسلم أو يموت عماجيلا.
فإن رأت امرأة أنها تخطب، وكان كلامها غير الحكمة، فإنها تفتضح وتشتهر بما ينكر من فعل النساء، أو تملك ملكا فيه شغب وشر . فإن تكلمت ببر وتمت خطبتها، فهو قوة وسلطان لقيمها.
الباب السادس والأربعون
في رؤية المذبر
المنبر سلطان العرب، وجماعة الإسلام والمقام الكريم الذي ذكره الله تعالى في كتابه .
فمن رأى أنه على منبر، وهو يتكلم بكلام البر، فإنه يصيب سلطانا شريفا، رفيقا، كريما، إن كان للمنبر أهلا . وإن لم يكن، فهو شهرة بخير.
فإن رأى وال أو سلطان أنه صرع أو أنزل عنوة عن المنبر، أو انكسر، فإنه زوال ما هو فيه من سلطان بموت أو بحياة، فإن لم يكن في سلطان، رجع تأويل ذلك على من هو ذو سلطان من قومه أو سميه أو نظيره من الناس، كما ذكرت في باب الخطبة.
فإن رأى إنسانا على منبر، وليس هو أهلا لذلك، ولم يخطب ولا تكلم، أو دل كلامه إن تكلم على الشر ، فإنه يصلب صلبا، أو يدفع الله تعالى عنه. وشبه المنبر بالجذع(.
صفحة ٣٣٦