عذر لمن يصلي قاعدا إلا من مرض. فإن أم بالرجال والنساء، فإنه يولى قضاء بلد إن كان لذلك أهلا، وإلا كان متكلما صالحا، يصلح بين الرجال والنساء. فإن أتم الصلاة فإنه يحكم بالحق ويتم ولايته، وإن انقطعت ولايته. فإن لم يتم الصلاة، فإنه لا يتم القضاء والصلح. فإن صلى وراء قوم وقطع صلاتهم آخرون، فإنه يأمرهم بأمر ولا يمتثلوه. وإن صلى بقوم قيام وقعود، فإنه يتولى أمور الأغنياء والفقراء. ومن خرج من المسجد، فإنه يخرج عليه خارجي . فإن رأى أنه يؤم بالنساء، فإنه يتولى أمور قوم ضعفاء. فإن رأى أن القوم جعلوه إماما، فإنه يرث ميراثا ، لقوله تعالى : (ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)1.. فإن رأى أنه يصلي وحده والقوم يصلون فرادى، فإنهم خوارج. فإن صلى بالناس غير الفريضة، فهو يدخل في ضمان لا يضره. فإن رأى أنه يؤم بقوم فوق سطح، فإنه يعمل حسنات مع أقوام يرتفع اسمه بها، مثل قرض يقرضهم، أو صدقة يتصدق بها عليهم. فإن رأى أنه يؤم بالناس ولا يحسن أن يتكلم أو يقرأ، فإنه يخوض في رياسة لا ينالها. فإن رأى رجلا يؤم بالناس مضطجعا، وعليه ثياب بيض، وينكر موضعه ذلك، وهو لا يكبر فى صلاته ولا يقرأ، فهو موته، ويقدمه الناس ليصلوا عليه. فإن رأى امرأة تؤم بالناس، ماتت؛ لأن المرأة لا تتقدم الرجال إلا عند لموت(2
صفحة ٣١٠