============================================================
......... قضايا أمير المؤمنين علي .124 فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين وغير مرسلين وبها علموا الاشياء(11.
ال و بروح الايمان عبدوا الله ولم يشركوا به شيئا .
وبروح القوة جاهدوا عدوهم وعالجوا معايشهم.
ال و بروح الشهوة أصابوا اللذيذ من الطعام(2)، ونكحوا الحلال من النساء: وبروح البدن دبوا ودرجوا فهؤلاء مغفور لهم، مصفوح عن ذنوبهم، قال: س { تلك الؤسل فضلنا بغضهم على يغض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ل و آتينا عيسى ابن مزيم البينات وأيدناه بروح القدس} (2) [ثم قال في جماعتهم (5).
وبالملكة، وبالفعل، والمستفاد يحسب مراتبها في العلم والمعرفة ، ويحتمل ان تكون روح القوة والشهوة والمدرج كلها الروح الحيوانية ، وروح الايمان وروح القدس النفس الناطقة بحسب كمالاتها، أو تكون الأربعة سوى روح القدس مراتب النفس وروح القدس الخلق الأعظم، فإن ظاهر آكثر الاخيار مباينة روح القدس للنفس.
و يحتمل أن يكون ارتباط روح القدس متفرعا على حصول تلك الحالة القدسية للنفس، فتطلق روح القدس على النفس في تلك الحالة، وعلى تلك الحالة وعلى الجوهر القدسي الذي يحصل له الارتباط بالنفس في تلك الحالة، كما أن الحكماء يقولون: إن النفس بعد تخليها عن الملكات الردية وتحليها بالصفات العلية، وكشف الغواشي الهيولانية ، ونقض العلائق الجسمانية، يحصل لها ارتباط خاص بالعفل الفعال كارتباط البدن بالروح، فتطالع الآشباء فيها، وتفيض المعارف منه عليها آتا فانا، وساعة فساعة، وبه يؤولون علم ما يحدث بالليل والنهار، وهذا وإن كان مبتتيا على اصول فاسدة لا نقول بها، لكن إنما ذكرناه للتشبيه والتنظير، وعلم جميع ذلك عند العليم الخبير.
(1) زاد في ((ع" : وعبدوا الله .
(2) في ((ع " : لذيذ الطعام .
(3) سورة البقرة : 253 .
(4) ظاهره أن المراد أنه قال ذلك في عموم الآنبياء والرسل ، وهو مخالف لظاهر سياق الآيات، والمشهور بين المفسرين
صفحة ١٢٧