قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

ابن تيمية ت. 728 هجري
37

قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

محقق

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

الناشر

مكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

تصانيف

١٦٣- كما قال تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ (الاسراء: من الآية٤٤) . ١٦٤- والتوحيد يقتضي نفي كل ند ومثل ونظير، وهو كمال التحميد وتحقيقه، ذاك إثباته بغاية الكمال ونفي النقص، وهذا نفي أن يكون له مثل أو ند. تفسير قوله: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾ ١٦٥- وقوله: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾ (طه: من الآية١٣٠) . قد فسرها كثير من المفسرين: أي فصلّ بحمد ربك والثناء عليه لم يذكر ابن الجوزي غير هذا القول، قال: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾: أي صلّ له بالحمد له والثناء عليه (١) . تفسير التسبح بالصلاة ١٦٦- وتفسير "التسبيح" بالصلاة فيها أحاديث صحيحة وآثار كثيرة، مثل حديث جرير المتقدم (٢) . ١٦٧- وأما قوله: ﴿بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾ فقد فسروه -كما تقدم- أي: بحمد ربك، وشكر ربك، وطاعة ربك، وعبادة ربك. أي: بذكرك ربك، وشكرك ربك، وطاعتك ربك، وعبادتك ربك.

(١) "زاد المسير" (٥/٣٣٣) . (٢) تقدم تخريجه ص (١٨) .

1 / 49