قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

ابن تيمية ت. 728 هجري
35

قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

محقق

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

الناشر

مكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

تصانيف

فإنه يتضمن الإلهية المستلزمة لذلك. ١٥٣- فإذا قيل: "لا إله إلا الله"؛ تضمنت هذه الكلمة إثبات جميع المحامد، وأنه ليس له فيها نظير؛ إذ هو إله، لا إله إلا هو، والشرك كله: إثبات نظير لله ﷿. ١٥٤- ولهذا يسبح نفسه ويعاليها عن الشرك في مثل قوله: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ * عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (المؤمنون:٩١، ٩٢) . ١٥٥- وقال تعالى: ﴿أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ * لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ (الانبياء:٢١، ٢٢) . ١٥٦- فإن الشرك قول هو وصف، وعمل هو قصد، فنزه نفسه عما يصفون بالقول والاعتقاد، وعن أن يعبد معه غيره. ١٥٧- وأعظم آية في القرآن: آية الكرسي. أولها: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ (البقرة: من الآية٢٥٥) . فقوله: ﴿اللَّهُ﴾ هو اسمه المتضمن لجميع المحامد وصفات الكمال.

1 / 47