قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

ابن تيمية ت. 728 هجري
30

قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

محقق

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

الناشر

مكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

تصانيف

التي بها يمتاز عن غيره؛ فإن الحمد إذا كان للجنس أوجب أن يكون لغيره أفراد من أفراد هذا الجنس كما تقوله القدرية. ١٣٠- وأما أهل السنة فيقولون: الحمد لله كله ... (أ) وإنما للعبد حمد مقيد؛ لكون الله تعالى أنعم به عليه، كما للعبد ملك مقيد، وأما الملك المستقل، والحمد المستقل، والملك العام، والحمد العام فهو لله رب العالمين لا إله إلا هو، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ١٣١- وفي "السنن" (١) عن النبي ﷺ: "من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد؛ فقد أدى شكر ذلك اليوم، ومن قال مثل ذلك إذا أمسى فقد أدى شكر تلك الليلة". ١٣٢- وقال تعالى: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ﴾ (النحل:٥٣، ٥٤) . ١٣٣- وقال تعالى: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ (الواقعة:٨٢) .

(١) أبو داود (٥٠٧٣) والنسائي في الكبرى (٩٨٣٥) من حديث عبد الله بن غنام البياضي. وضعفه الألباني في "تخريج الكلم الطيب" (٢٦) . ---------- (أ) بياض بالأصل.

1 / 42