102

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

محقق

سليمان بن صالح الغصن

الناشر

دار العاصمة

رقم الإصدار

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

أي بدعائه وشفاعته، وكثيرًا من الأوقات لا يستسقون الله بأحد، بل يدعون الله تعالى. وكذلك في الاستنصار، كانوا في حياته يقولون: يا رسول الله، ألا تدعو لنا، ألا تستنصر لنا؟ وأما بعد موته فلم يكونوا يفعلون ذلك، بل كانوا هم يدعون الله تعالى، ويستنصرونه، يقتدون (١) به، وكان عمر لما غزا النصارى يقنت عليهم في الصلاة، كما كان النبي ﷺ يقنت على الكفار، وكان عمر يدعو بدعاء يناسب ذلك فيقول: اللهم عذب /٤٧ب/ كفرة أهل الكتاب، الذين يصدون عن سبيلك، ويبدلون دينك، ويكذبون رسولك. ونحو ذلك، كما كان النبي ﷺ يقنت يدعو للمؤمنين، ويلعن الكفار، ويدعو بدعاء يناسب ذلك مثل قوله: «اللَّهُمَّ نَجِّ (٢) الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ

(١) غيرت في المطبوع إلى: (يعتدّون) . (٢) غيرت في المطبوع إلى: (أنج) .

1 / 115