73

أذكار الطهارة والصلاة

الناشر

مطابع الحميضي

رقم الإصدار

الأولى

تصانيف

بالقلب والقالب والقول؛ ولهذا قال النَّبيّ ﷺ: (أما الركوع فعظِّموا فيه الرب") ١. اهـ كلامه ﵀. وأما السجود - وهو حال قرب من الله، وخضوع له، وتذلل بين يديه، وانكسار له سبحانه - فيُشرع للمسلم فيه أن يُكثرَ من الدعاء، والدعاءُ في هذا المحل أقربُ إلى الإجابة، وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة ﵁: أنَّ رسول الله ﷺ قال: "أَقرَبُ ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدُّعاء"، وفي الحديث المتقدم قال ﵊: " وأما السُّجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ أن يُسْتجابَ لكم"، أي: حَريٌّ وجَدير أن يُستجاب لكم؛ لأنَّ العبدَ أقربُ ما يكون من ربِّه وهو ساجد، وأفضلُ الأحوال له حالٌ يكون فيها أقربَ إلى الله، ولهذا كان الدعاء في هذا المحلِّ أقربَ إلى الإجابة، ومن الأدعيةِ

١ كتاب الصلاة (ص:١٧٦) .

1 / 75