184

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

والفطرة هي الإسلام، فطر الله عليه عباده، وأرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام وأنزل الكتب لإزالة ما ران عليها من الباطل وتقويم ما اعوج، وحمايتها من كل فساد وانحراف، إذ الانحراف طارئ على الناسن حين تفسد فطرتهم التي فطرهم الله عليها١.
قال رسول الله ﷺ: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء؟ " ٢.
ثم يقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: ﴿فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾ ٣.
وتفسير الفطرة بالإسلام هو المعروف عند عامة السلف ﵃، لما تقدم وغيره من الأدلة الكثيرة على ذلك من كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ.
قال أبو هريرة: "الفطرة الإسلام" وكذلك قال ابن عباس ﵄ ومجاهد وقتادة وأحمد وابن عبد البر وغيرهم٤.

١ انظر: إغاثة اللهفان لابن قيم الجوزية. ١/١٠٦، ١٠٧، ومنهج القرآن في الدعوة إلى الإيمان للدكتور علي بن محمد ناصر فقيهي ص ٣٩ وما بعدها.
٢ البخاري مع الفتح ٣/٢١٩.
٣ الآية ٣٠ من سورة الروم.
٤ انظر: مجموعة الرسائل الكبرى، لابن تيمية ٢/٣٣٣.

1 / 201