132

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وبينا المرء يفتر ثاب يوما ... كما يتروح الغصن المطير
ولكن أعبد الرحمن ربي ... ليغفر ذنبي الرب الغفور
فتقوى الله ربكم احفظوها ... متى ما تحفوظوها لا تبوروا
ترى الأبرار دراهم جنان ... وللكفار حامية سعير
وخزي في الحياة الدنيا وإن يموتوا ... يلاقوا ماتضيق به الصدور١
وأخرج الإمام البخاري ﵀ في صحيحه عن عبد الملك بن عمر ﵁: "أن النبي ﷺ لقي زيد بن عمر بن نفيل بأسفل بلدح٢ قبل أن ينزل عليه الوحي، فقُدِّمت إلى النبي ﷺ سفرة٣ فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم٤، ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه، وإن زيد بن عمرو يعيب على قريش ذبائحهم تذبحها على غير اسم الله، إنكارا لذلك وإعظاما له "٥.

١ أبو محمد عبد الملك بن هشام – السيرة النبوية ١/٢٤١، ٢٤٢.
٢ بلدح: فتح الباء، وسكون اللام والحاء: اسم موضع قرب مكة.
٣ السفرة: طعام يتخذه المسافر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير، فاستعمل اسم الطعام إلى الجلد وسمي به كما سميت المزاده راويه وغير ذلك من الأسماء المنقولة، النهاية ٢/٣٧٣.
٤ الأنصاب: جمع نصب بضم الصاد وسكونها: حجر كانوا ينصبونه في الجاهلية ويتخذونه صنما فيعبدونه.
وقيل: هو حجر كانوا ينصبونه ويذبحون عليه فيحمر بالدم. النهاية ٥/٦٠.
٥ البخاري مع الفتح ٧/١٤٢، ومسند الإمام أحمد ٣/٦٩.

1 / 149