54

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ﴾ ١. وقد جاءت قصة دعوة هود قومه في آيات كثيرة من كتاب الله الكريم٢. ٤- نهاية عاد: كانت عاد أول من أحدث الشرك في الأرض بعد الطوفان، بعد أن أهلك الله الشرك وأهله بالطوفان، ومع ما قام به هود ﵇ من دعوتهم وتذكيرهم بنعم الله عليهم وتحذيرهم من عذابه، مع ذلك كله لم يزدادوا إلا عتوًا واستكبارًا وسخرية به وبدعوته واستهزاءًا، فأرسل الله تعالى عليهم عذابه ريحًا شديدة، وسحابًا ظنوه مطرًا ورحمة وهو العذاب الأليم. قال الله تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ

١ الآيات من (٦٥ – ٧٢) من سورة الأعراف. ٢ في سورة الأعراف، وفي هود، والشعراء، والعنكبوت، وفصلت، والأحقاف، وق، والذاريات، والقمر، والحاقة، والفجر.

1 / 68