145

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الضعفاء والرقيق، والقرآن ينزل على رسول الله ﷺ مبينا هذه الدعوة داعيا الناس إليها ومحذرا لهم من مخالفتها.
الجهر بالدعوة:
ثم بعد ذلك جاء الأمر لرسول الله ﷺ بإعلان هذه الدعوة لجميع الناس كما قال تعالى: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ ١، وقال: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ ٢ فأعلنها على الناس ودعاهم إلى عبادة الله وحده وحذرهم من عذاب الله إن هم أعرضوا، كما أورد ذلك الإمام مسلم ﵀ في صحيحه في عدة روايات منها:
ما رواه بسنده عن عائشة ﵂ قالت: لما نزلت: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ قام رسول الله ﷺ على الصفا فقال: "يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب لا أملك لكم من الله شيئا سلوني من مالي ما شئتم" ٣.
ما رواه بسنده عن أبي هريرة ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ حين أنزل عليه ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾: "يا معشر قريش اشتروا أنفسكم

١ الآية ٩٤ من سورة الحجر.
٢ الآية ٢١٤ من سورة الشعراء.
٣ صحيح مسلم بشرح النووي ٣/٨٠-٨١.

1 / 162