116

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل"١.
ونهى ﷺ عن مشابهة النصارى، وحذر من الوقوع مما وقعوا من الغلو في عيسى ﵇، فقال: ﷺ: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله"٢.
وسيأتي الكلام عن ذلك عند الحديث عن الإطراء والغلو إن شاء الله تعالى.
رفع عيسى ﵇ إلى السماء، وبطلان عقيدة الصلب
بقي عيسى ﵇ دائبًا في دعوته، مجاهدًا في سبيلها، يلاقي من بني إسرائيل الإعراض والصدود والأذى، مع ما أتاه الله من الحجج والآيات والمعجزات.
بدأ الناس يقبلون على دعوته، وأتباعه وأنصاره المؤمنون بدعوته يزيدون يومًا بعد يوم، وتحرك في نفوس اليهود مكرهم المعهود، وأخذوا يتآمرون على عيسى ﵇ لاستئصال دعوته والقضاء عليها، وعزموا على قتله، كما هو طبعهم وشأنهم مع أنبياء الله تعالى ورسله

١ البخاري مع الفتح ٦/ ٤١٤.
٢ البخاري مع الفتح ١/ ٤٧٨.

1 / 130