القواعد الأصولية والفقهية المتعلقة بالمسلم غير المجتهد

سعد الشثري ت. غير معلوم
46

القواعد الأصولية والفقهية المتعلقة بالمسلم غير المجتهد

الناشر

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المبحث الحادي عشر القواعد الفقهية التي يستفيد العامي مباشرة من تعلمها أولًا: قاعدة الأمور بمقاصدها: للنية أثر كبير على أعمال المكلف، ومن هنا قال النبي ﷺ: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، والنية توضح المراد بالأيمان، وبألفاظ الكنايات، وتعين نوع العبادة المؤداة هل هي مثلًا صلاة الظهر أو نافلتها. وعلى النية يترتب الثواب والعقاب، فمن فعل الحرام غير قاصد له فلا عقاب له، ومن فعل الطاعة بقصد التقرب إلى الله لنيل الثواب الأخروي استحق الثواب، وكذلك المباحات إذا قصد المكلف بها التقوي على طاعة الله استحق الثواب عليها (١). ثانيًا: قاعدة الخروج من الخلاف مستحب: فإذا اختلف العلماء في مسألة، فإنه يشرع للمكلف أن يخرج من الخلاف، بأن يفعل فعلًا يقع الاتفاق بين العلماء على جوازه وصحته (٢). ثالثًا: لا إنكار في المسائل الاجتهادية: فمن عمل عملًا في مسألة شرعية، وكان لعمله هذا حظ من الاجتهاد السائغ شرعًا، فلا يحق لأحد أن ينكره عليه (٣).

(١) انظر القاعدة في: شرح الكوكب المنير ٤/ ٤٥٦، الأشباه والنظائر للسيوطي ص ٨. (٢) انظر القاعدة في: الأشباه والنظائر للسيوطي ص ١٣٦، المنثور ٢/ ١٢٧، الموافقات ٤/ ٢٠٢ و١٥٠. (٣) انظر القاعدة في: الأشباه والنظائر للسيوطي ص ١٥٨، فتح المجيد ص ٣٤٤.

1 / 52