16

القواعد الأصولية والفقهية المتعلقة بالمسلم غير المجتهد

الناشر

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المبحث الأول أدب العامي مع المفتي هناك عدد من الصفات التي ينبغي بالعامي التحلي بها مع المجتهد المفتي، من أبرزها ما يأتي: أولًا: أن يحفظ جانب الأدب مع المفتي. ثانيًا: أن يجل العالم ويرفع منزلته، فلا يفعل العامي مع المفتي ما جرت عادة العوام بفعله بينهم كإيمائه بيده في وجهه أو يقول له ما لا ينبغي. ثالثًا: أن لا يسأل المفتي حال كون المفتي في حال ضجر أو هم أو غضب أو نحو ذلك. رابعًا: ذكر بعض العلماء أنه لا ينبغي للعامي سؤال العالم عن دليل فتواه في نفس مجلس الفتوى؛ لئلا يكون ذلك عدم ثقة بقوله بينما الشارع قد أمره بسؤاله والعمل بقوله، ولأن العامي قد لا يفهم الدليل أو وجه الاستدلال به. وقيل: يجوز للعامي بلا كراهة أن يسأل العالم عن دليل فتواه إذا كان مسترشدًا غير متعنت، ويجيبه العالم إذا كان الدليل قطعيًّا تشترك الأذهان في فهمه (١).

(١) انظر آداب المستفتي في: شرح الكوكب المنير ٤/ ٥٩٣، الفقيه والمتفقه ٢/ ٩٨ - ١٨٠، المجموع ١/ ٩٨، الموافقات ٤/ ٣٢١.

1 / 21