مقدمات النكاح
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
العدد ١٢٨-السنة ٣٧
سنة النشر
١٤٢٥هـ
تصانيف
فبنت العم أصبر والبعيدة أنجب. (١)
سادسًا: أن يكون هناك ثمة تقارب بين الزوجين من حيث المستوى والمعيشة والعمر، ومن الناحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لأن التقارب أدعى إلى الاستمرار، وابتعاد المستوى يؤدي إلى التنافر والقطيعة.
* الأسس التي ينبغي مراعاتها عند اختيار الزوج:
يجب على ولي المرأة أن يختار لكريمته ووليته الرجل الكفء، أي الرجل الصالح، صاحب الدين والكرم والشهامة، إلى آخر الصفات، لأن الرجل الصالح لا يظلم المرأة في الغالب، وإنما يعاملها بالحسنى، فهو إن عاشرها عاشرها بالمعروف، وإن سرّحها سرّحها بالمعروف، على حد قول الله تعالى: ﴿فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾ (٢) .
وقد جاء رجل إلى الحسن بن علي وقال له: «إن عندي بنتًا ممن ترى أزوجها؟ قَال: زوجها من يخاف الله ﷿، فإنه إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها» (٣) .
ويروى عن أسماء بنت أبي بكر ﵂ أنها قالت: «النكاح رق، فلينظر أحدكم أين يرق عتيقته» (٤) .
وثبت في الحديث عند الترمذي وغيره قوله ﷺ: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد" وفي رواية: "إذا
_________
(١) انظر: المغني ٩/٥١٢ والنهاية ٣/١٠٦ واللسان ١٤/٤٨٩
(٢) البقرة آية ٢٢٩
(٣) انظر: شرح السنة ٩/١١ وفقه السنة ٢/٢٤
(٤) رواه البيهقي انظر: السنن الكبرى ٧/٨٢
1 / 218