صلاة التوبة والأحكام المتعلقة بها في الفقه الإسلامي

عبد الله بن عبد العزيز الجبرين ت. 1438 هجري
9

صلاة التوبة والأحكام المتعلقة بها في الفقه الإسلامي

الناشر

الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة ٢٧-العددان ١٠٣ و١٠٤--١٤١٦/١٤١٧هـ/١٩٩٦

سنة النشر

١٩٩٧م

تصانيف

الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة: سَبَب صَلَاة التَّوْبَة: سَبَب صَلَاة التَّوْبَة هُوَ وُقُوع المسلمِ فِي مَعْصِيّة سَوَاء كَانَت كَبِيرَة أَو صَغِيرَة ١، فَيجب عَلَيْهِ أَن يَتُوب مِنْهَا فَوْرًا ٢، وَينْدب لَهُ أَن يُصَلِّي هَاتين الرَّكْعَتَيْنِ، فَيعْمل عِنْد تَوْبَته عملا صَالحا من أجل القربات وأفضلها، وَهُوَ هَذِه الصَّلَاة، فيتوسل بهَا إِلَى الله تَعَالَى رَجَاء أَن تقبل تَوْبَته، وَأَن يغْفر ذَنبه٣. قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ عِنْد كَلَامه على حَدِيث أبي بكر فِي صَلَاة التَّوْبَة، قَالَ:"وَفِيه اسْتِيفَاء وُجُوه الطَّاعَة فِي التَّوْبَة، لِأَنَّهُ نَدم فطهر بَاطِنه، ثمَّ تَوَضَّأ، ثمَّ صلى، ثمَّ اسْتغْفر"٤. وَقَالَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن قَاسم ﵀ عِنْد شَرحه لحَدِيث أبي بكر أَيْضا، قَالَ:"وَفِيه اسْتِيفَاء، وُجُوه الطَّاعَة فِي التَّوْبَة، لِأَنَّهُ نَدم، فَتطهر، ثمَّ صلى، ثمَّ اسْتغْفر، وَإِذا أَتَى بذلك على أكمل الْوُجُوه غفر الله لَهُ بوعده الصَّادِق"٥.

١ نِهَايَة الْمُحْتَاج ٢/١٢٢، حَاشِيَة قليوبي ١/٢١٦، حَاشِيَة الشرواني ٢/٢٣٨، بذل المجهود ٧/٣٧٨، مرقاة المفاتيح ٢/١٨٧. ٢ مَجْمُوع فَتَاوَى ابْن تَيْمِية ٢٣/٢١٥، مدارج السالكين ١/٢٩٧، شرح صَحِيح مُسلم ١٧/٥٩. ٣ شرح الطَّيِّبِيّ على الْمشكاة ٣/١٨٠. ٤ عارضة الأحوذي ٢/١٩٧. ٥ الإحكام شرح أصُول الْأَحْكَام ١/٢٢١.

1 / 164