90

موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

الناشر

مكتبة الرشد،الرياض

مكان النشر

شركة الرياض للنشر والتوزيع

تصانيف

الكوفي، سمع خبابًا وعن عمر ﵄ (١) . وفي ترجمة عبد الرحمن بن ابي ليلى قال البخاري: (سمع عاليًا وعثمان وسهل بن حنيف وقيس بن حنيف أبا أيوب وأم هانئ وزيد بن أرقم وعبد الله بن ربيعة والبراء وحذيفة وكعب بن عجزة وأبا الدرداء وسعد بن عبيد ﵃، وعن أبي موسى ﵁، وسمع عبيد الله بن حكيم، وعن المقداد رضي عنه..، ويروي عن أبي وسمرة وأنس وأبيه ﵁ (٢) . وكذلك قال في ترجمة مغيث بن سمي الأوزاعي: (سمع عبد الله بن عمر، وعن كعب) (٣) . وبما تقدم من شواهد يتبين لنا أن البخاري إذا لم يثبت عنده سماع صاحب الترجمة ممن روى عنه فإنه يأتي بكلمة "عن" محل "سمع". ٣- وجدت في بعض التراجم التي يقول فيها "عن فلان" كلامًا للبخاري في مواضع أخرى ينص ﵀ بصريح العبارة بأنه لا يعرف لفلان سماع من فلان. ففي ترجمة عبيد بن نضلة قال: (عن ابن مسعود والمغيرة بن شعبة ﵄ (٤) . ثم وجدت أن البخاري قال ك (لا أدري عبيد بن نضلة سمع من المغيرة بن شعبة أم لا؟) (٥) . وفي ترجمة عمرو بن بجدان قال: (عن أبي ذر ﵁ (٦) . ثم وجدت قول البخاري: (لا أعرف لعمرو بن بجدان سماعًا من أبي ذر) (٧) . وقال - في ترجمة المطلب بن عبد الله بن حنطب -: (سمع رجلًا من

(١) التاريخ الكبير (٥/٩٧) . (٢) التاريخ الكبير (٥/٣٦٨ - ٣٦٩) . (٣) التاريخ الكبير (٨/٢٤) . (٤) التاريخ الكبير (٦/٥) . (٥) العلل الكبير للترمذي (٢/٥٨٧) . (٦) التاريخ الكبير (٦/٣١٧) . (٧) العلل الكبير للترمذي (٢/٦٥٠) .

1 / 99