موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين
الناشر
مكتبة الرشد،الرياض
مكان النشر
شركة الرياض للنشر والتوزيع
تصانيف
النيسابوري (١) .
قال ابن الصلاح: (القشيري النسب، النيسابوري الدار والموطن، عربي صليبة) (٢) .
وقال الذهبي: (لعله من موالي قُشير) (٣) .
ثانيًا: ولادته:
لم يرد تاريخ محدد بالضبط لمولد الإمام مسلم ﵀ حتى أن ابن الصلاح قال: (لكن تاريخ مولده، ومقدار عمره كثيرًا ما تطلب الطلاب علمه فلا يجدونه، وقدوجدناه والحمد لله، فذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع الحافظ في كتاب " المُزكين لرواة الأخبار" أنه سمع ابا عبد الله بن الأخرم الحافظ يقول: توفي مسلم بن الحجاج ﵀ عشية يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، وهو ابن خمس وخمسين سنة، وهذا يقتضي أن مولده ك ان في سنة ست ومائتين) (٤) .
وقال الذهبي: (قيل إنه ولد سنة أربع ومائتين) (٥) فالخلاف بين التاريخين قريب ولعل ما ذهب إليه ابن الصلاح في تحديد تاريخ ميلاد الإمام مسلم هو الأرجح.
ثالثًا: طلبه للعلم:
لم تتعرض أكثر المصادر التي ترجمت للإمام مسلم إلى بدء طلبه للعلم، وكيف كان تحصيله للمعرفة؟، إلا أن الإمام الذهبي تعرض لذلك بقوله: (وأولُ سماعه في سنة ثمان عشرة من يحيى بن يحيى التميمي، وحجَّ سنة عشرين وهو أمرد، فيسمع بمكة من القعنبي، فهو أكبر شيخ له، وسمع بالكوفة من أحمد بن
_________
(١) سير أعلام النبلاء (١٢/٥٧٧ - ٥٥٨) .
(٢) صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط، لابن الصلاح (ص٥٦) .
(٣) سير أعلام النبلاء (١٢/٥٥٨) .
(٤) صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح (ص٦٤) .
(٥) سير أعلام النبلاء (١٢/٥٥٨) .
1 / 36