موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

خالد الدريس ت. غير معلوم
113

موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين

الناشر

مكتبة الرشد،الرياض

مكان النشر

شركة الرياض للنشر والتوزيع

تصانيف

من الألفاظ التي هي قرائن على قوة احتمال وقوع اللقيا، والعمدة في هذا الباب على القرائن، ومدى قوتها. المبحث الثالث شروط الاحتجاج بوسائل اللقاء يشترط للاحتجاج بوسائل اللقاء أمران: ١- صحة السند. ٢- السلام مما يمنع ثبوت اللقاء. ١- صحة السند: إذا روي ما يدل على لقاء راو بشيخ في خبر من الأخبار، ولكن من طريق ضعيف فلا يعتد بذلك حتى يجيء من طريق صحيح، فصحة السند شرط للأخذ بوسيلة اللقاء. قال البخاري: (قال: إنما صح عندنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث) (١) . وقال: (وسماع الحسن من سمرة من جندب صحيح) (٢) . ومعنى هذا أن سماع الحسن من هذين الصحابين ثبت بسند صحيح، وقد تكلم الإمام البخاري في سماعات بعض الرواة لأنها لم ترد من طرق يعتمد عليها، فقال في ترجمة عبد الله بن عكيم: (لا يعرف له سماع صحيح) (٣)، وقال في موضع آخر: (قال عباد بن ميسرة حدثنا الحسن قال ثنا أبوهريرة عن النبي ﷺ قال أبوعبد الله: ولا يصح سماع الحسن من أبي هريرة في هذا) (٤) .

(١) التاريخ الصغير (١/١٢٢) . (٢) العلل الكبير للترمذي (٢/٩٦٣)، والتاريخ الصغير (١/٢٨٢) نقلًا عن علي بن المديني. (٣) التاريخ الكبير (٥/٣٩)، والضعفاء (ص٦٦) . (٤) التاريخ الكبير (٥/٣٥) .

1 / 122