منتقى الألفاظ بتقريب علوم الحديث للحفاظ

الحارث بن علي الحسني ت. غير معلوم
127

منتقى الألفاظ بتقريب علوم الحديث للحفاظ

الناشر

مكتبة دار البيان

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

مكان النشر

دمشق

تصانيف

فقد روى الفرافصة بن عمير الحنفي قال: ما أخذت سورة يوسف إلّا من قراءة عثمان ﵁ إياها في الصبح من كثرة ما كان يرددها. الطحاوي (١/ ١٨٢). وهذا لا بأس به والفرافصة فيه جهالة. وقد يعرف بالموقوفات علة بعض الأحاديث المرفوعة. كمواظبة الصحابيات ﵅ على الصلاة في المسجد جماعة حتى في الفجر، فإنه مما يعل به أحاديث صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد. وصبغ بعض الصحابة ﵃ بالسواد، مما يعل به أحاديث النهي عن الصبغ بالسواد. المَقْطُوْع: ما نقل عن التابعين ﵏ من قول أو فعل. كأثر الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: "لَا بَأْسَ بِالسِّوَاكِ أوَّلَ النَّهَارِ، وَآخِرَهُ لِلصَّائِمِ". أخرجه عبد الرزاق. ويسمي بعض أهل الحديث كالشافعي والطبراني المُنقطعَ (مَقطوعًا). قال الشافعي: وَرَوَى مَكْحُولٌ "أنَّ الزُّبَيْرَ حَضَرَ خَيْبَرَ فَأسْهَمَ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ خَمْسَةَ أسْهُمٍ، سَهْمٌ لَهُ وَأرْبَعَةُ أسْهُمٍ لِفَرَسَيْهِ" .... ثم قال: وَإِنْ كَانَ حَدِيثُهُ مَقْطُوعًا لَا تَقُومُ بِهِ حُجَّةٌ. الأم للشافعي (٧/ ٣٦٢). وقال الطبراني: حَدَّثَنَا مِقْدَامٌ، نا خَالِدٌ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أنَّ رَسُولَ الله ﷺ سُئِلَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أحَدَنَا يُصْبِحُ وَلَمْ يُوتِرْ، يَغْلِبَهُ النَّوْمُ؟ قَالَ: "فَليُوتِرْ إِذَا أصْبَحَ". قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الحَدِيثَ مَوْصُولًا عَنْ زَيْدِ بْنِ أسْلَمَ، إِلَّا ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ مَقْطُوعًا عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ. المعجم الأوسط (٨/ ٣٥٠). التَّابِعِيّ: هو من لقي الصحابي مسلمًا ومات على الإسلام. كسعيد بن المسيب، وعكرمة مولى ابن عباس، وزيد بن أسلم.

1 / 131