ظاهرة التقارض في النحو العربي
الناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تصانيف
أي على جذوع النخل غير أن البصريين قالوا إن (في) في الآية الكريمة على بابها أي مفيدة معنى الظرفية والمعنى: أن النخلة مشتملة على المصلوب، لأنه إنما يصلب في عراضها لا عليها، فكأنها صارت له وعاء أو اشتملت عليه ١.
ومن مجيء يكفى (في) بمعنى (على) قول سويد بن كاهل أو غيره:
هم صلبوا العبدى في جذع نخلة ... فلا عطست شيبان إلا بأجدعا
أي هم صلبوا العبدى على جذع نخلة.
وقول عنترة بن شداد:
بَطَلُ كأن ثيابه في سرحة ... يحذى نعال السبت ليس بتوءم
والسرحة: الشجرة العظيمة أي ثيابه على شجرة. ونحو قوله تعالى ﴿أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ﴾ (الطور: ٣٨) أي يستمعون عليه ٢.
_________
١معاني الحروف للرماني: ٩٦.
٢منار السالك: ١: ٣٩٣. والمغنى: ٢٢٤.
على- من: وقد تأتى (على) لما مفيدة معنى ابتداء الغاية مقترضة هذا من (من) نحو قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ﴾ (المطففين: ١، ٢) أي إذا اكتالوا من الناس. وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِم﴾ (المؤمنون: ٥، ٦) أي إلا من أزواجهم بدليل: "احفظ عورتك إلا من زوجتك وما ملكت يمينك ". وقوله تعالى: ﴿مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ﴾ (المائدة: ١٥٧) أي استحق منهم الأوليان. وقول أبى المثلم الهذلى يصف كتيبة: ٣. متى ما تنكروها تعرفوها ... على أقطارها علق نفيث أي من أقطارها، والعلق: الدم الجامد. ونفيث: منفوخ. ب- وقد تأتى (من) بمعنى (على) أي مفيدة معنى الاستعلاء نحو قوله تعالى: ﴿وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا﴾ أي ونصرناه على القوم الذين كذبوا، وقيل: ضمن (نصرناه) معنى منعناه أي منعناهم بالنصر. _________ ٣البيت في ديوان الهذليين: ٢ ص ٢٢٤. والمخصص: ٦: ٩٥.
على- من: وقد تأتى (على) لما مفيدة معنى ابتداء الغاية مقترضة هذا من (من) نحو قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ﴾ (المطففين: ١، ٢) أي إذا اكتالوا من الناس. وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِم﴾ (المؤمنون: ٥، ٦) أي إلا من أزواجهم بدليل: "احفظ عورتك إلا من زوجتك وما ملكت يمينك ". وقوله تعالى: ﴿مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ﴾ (المائدة: ١٥٧) أي استحق منهم الأوليان. وقول أبى المثلم الهذلى يصف كتيبة: ٣. متى ما تنكروها تعرفوها ... على أقطارها علق نفيث أي من أقطارها، والعلق: الدم الجامد. ونفيث: منفوخ. ب- وقد تأتى (من) بمعنى (على) أي مفيدة معنى الاستعلاء نحو قوله تعالى: ﴿وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا﴾ أي ونصرناه على القوم الذين كذبوا، وقيل: ضمن (نصرناه) معنى منعناه أي منعناهم بالنصر. _________ ٣البيت في ديوان الهذليين: ٢ ص ٢٢٤. والمخصص: ٦: ٩٥.
59 / 276