عطر المجالس - دروس قصيرة فيما لا ينبغي للمسلم جهله
الناشر
(بدون ناشر)
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤١ - ٢٠٢٠
تصانيف
الإيمان بالكتب
نتحدث في هذا الدرس عن الركن الثالث من أركان الإيمان، وهو:
الإيمان بالكتب: وذلك بأن نؤمن بجميع ما أنزل الله على رسله من كتب، حُجّة على العالمين وهداية للمهتدين.
- ونُؤمن -على التخصيص- بما سماه الله لنا منها: كالتوراةِ التي أنزلها الله على موسى ﵇، والإنجيلِ الذي أنزله الله على عيسى ﵇، والزبورِ الذي أنزله الله على دواد ﵇، والقرآنِ الذي أنزله الله على خاتم النبيين محمد ﷺ. يقول الله ﷿: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِالله وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَبِّهِم﴾ [البقرة: ١٣٦].
- والقرآن خاتم الكتب السماوية، وهو ناسخٌ لما سبقه من الكتب المُنزّلة؛ قال الله ﷿: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ [المائدة: ٤٨] فقوله: (وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) يَقتضي أن القرآن الكريم حاكم على جميع الكتب السابقة، وأن السلطة له؛ فهو ناسخ لجميع ما سبقه من الكتب.
- ويجب على المسلم تعظيم كتاب الله والنصحِ له؛ بتحليلِ حلالِه وتحريمِ حرامِه، والاعتبارِ بقَصَصِهِ وأمثالِه، والعملِ بمقتضاه، وتلاوتِه حقَّ تلاوتِه،
1 / 21