عطر المجالس - دروس قصيرة فيما لا ينبغي للمسلم جهله
الناشر
(بدون ناشر)
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤١ - ٢٠٢٠
تصانيف
أحكام الحج
نتحدث في هذا الدرس عن الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو الحج:
- والحج من أعظم شعائر الإسلام، وتجتمع فيه أنواع العبادات البدنية والقلبية والمالية، وفيه منافع عظيمة للعباد: من إعلانٍ لتوحيد الله تعالى، والمغفرة التي تحصل للحُجَّاج، والتآلف والوَحدَة بين المسلمين، وغير ذلك من الحِكَم والمنافع.
- وفضل الحج عظيم وثوابه جزيل، قال رسول الله ﷺ: «مَنْ حَجَّ لِله فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» [متفق عليه] (أي: خاليًا من الذنوب كأنَّه وُلِدَ لِلتّو).
- ويجب أداء الحج مرة واحدة في العُمُر (^١)، على المسلم الحُرّ البالغ العاقل، المُستطيعِ (^٢) بدنيًّا وماليًّا، قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: ٩٧].
- فمن لا يجد مالًا زائدًا عن حاجاته الأصلية ومن يعولهم، فلا يجب عليه
(^١) الحجُّ واجبٌ على الفَوْرِ عند تحقُّقِ شُروطِه، ويأثمُ المرءُ بتأخيرِه.
(^٢) ويُشْتَرَطُ لوجوبِ أداءِ الفريضَةِ للمرأةِ رُفْقَةُ المَحرَمِ، وألَّا تكونَ في عِدَّة الوفاة.
1 / 116