أهل الفترة ومن في حكمهم
الناشر
مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
مكان النشر
دمشق - بيروت
تصانيف
أدلة الفريق الأول:
١ - حديث الأسود بن سريع: "أربعة يحتجون ... ورجل أحمق" (١).
٢ - حديث أنس بن مالك: "يؤتى بأربعة ... وبالمعتوه" (٢).
٣ - حديث أبو سعيد الخدري: "يؤتى بالهالك ... والمعتوه" (٣).
٤ - حديث معاذ بن جبل: "يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلًا" (٤).
ووجه الدلالة من هذه الأحاديث أن المجنون يمتحن بنار في عرصات يوم القيامة.
أدلة الفريق الثاني:
استدل الفريق الثاني القائلون أنهم تبع لآبائهم بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾ [الطور: ٢١].
ووجه الدلالة من هذه الآية الكريمة أن شرط التكليف: العقل، وهؤلاء المجانين لا عقل لهم، وليس لديهم أعمال لأن العمل مناط بالتكليف، لذا يلحقون بآبائهم.
الترجيح:
والناظر في أدلة الفريقين يرى أن أدلة الفريق الأول أكثر وضوحًا من أدلة الفريق الثاني، وذلك لأن النصوص التي استدلوا بها صريحة واضحة على أنهم يمتحنون. وقد ذكر ابن حجر ﵀ في الفتح (٥): "أنه قد صحت مسألة امتحان المجنون وصاحب الفترة". والله أعلم.
...
(١، ٢، ٣، ٤) سبق تخريجها ص ٧٨ - ٧٩. (٥) انظر (فتح الباري ٣/ ٤٤٦ كتاب الجنائز، باب أطفال المشركين).
1 / 105