أهل الفترة ومن في حكمهم
الناشر
مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
مكان النشر
دمشق - بيروت
تصانيف
وكان يتصف بالرحمة ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١٢٨].
ويتّصف بالصبر ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: ٣٥]، والرسول ﷺ يكون مذكِّرًا لقومه ناصحًا لهم، قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات: ٥٥]، وجاء في الحديث الشريف الذي يرويه أبو هريرة (١) ﵁ قال: "كان رسول الله ﷺ يتخوّلنا بالموعظة مخافة السآمة" (٢).
هذه بعض مهام الرسل التي يقومون بها تجاه أقوامهم لكي ينالوا السعادة في الدارين، فإفراد الله ﷾ بألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته أعظم مهام الرسل، وهي الغاية من إرسالهم، لتخليص الناس من الشرك، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
...
_________
(١) أبو هُريرة: هو عبد الرحمن بن صخر بن عامر بن صعصعة الدوسي، وكنيته أبو هُريرة، قيل إنه كان يحمل معه هرة ويلاعبها فكني بهذه الكنية، وكان أكثر الناس حفظًا لحديث رسول الله، توفي ﵁ سنة ٥٩ وقيل غير ذلك.
انظر (الإصابة في تمييز الصحابة ج ٤ ص ٣١٣ - ابن حجر).
(٢) أخرجه البخاري، انظر فتح الباري ج ١ ص ١٧٤.
1 / 34