سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام
الناشر
مكتبة الغرباء
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٨ هـ
مكان النشر
الدار الأثرية
تصانيف
وسئل البراء: "أكان وجه النبي ﷺ مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر" (١).
ويقول كعب بن مالك ﵁ وهو يُحدث عن تخلُفه عن غزوة تبوك: "فلما سلمتُ على رسول الله ﷺ وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله ﷺ إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعةُ قمر وكنا نعرف ذلك منه" (٢).
ويقول أبو سعيد الخدري ﵁: "كان النبي ﷺ أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها" (٣).
ويقول علي ﵁: "لم يكن النبي ﷺ بالطويل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس، طويل المسرُبة، إذا مشى تكفأ تكفؤًا، كأنما ينحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله ﷺ" (٤).
العنصر الرابع: أسمائه ﷺ -:
يخبرنا ﷺ فيقول: "لي خمسة أسماء: أنا محمَّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر، الذي يحشر الناس على قدميَّ -أي على أثري- وأنا العاقب والعاقب: الذي ليس بعده نبي" (٥).
ويقول أبو موسى الأشعري ﵁: "كان رسول الله ﷺ يسمي لنا نفسه
_________
(١) رواه البخاري (رقم ٣٥٥٢).
(٢) رواه البخاري (رقم ٣٥٥٦).
(٣) رواه البخاري (رقم ٣٥٦٢)، ومسلم (رقم ٢٣٢٠).
(٤) "مختصر الشمائل" (رقم: ٤) للألباني.
(٥) متفق عليه، أخرجه البخاري (رقم ٣٥٣٢)، ومسلم (رقم ٢٣٥٤) وتفسير العاقب عنده وحده.
1 / 25