210

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

الناشر

مكتبة الغرباء

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

مكان النشر

الدار الأثرية

تصانيف

فيا أمة الإِسلام! فوالله إني لكم لناصح أمين، فإن وجدتم المنابر قد صعد إليها الخطباء الذين يدعون إلى الحزبية البغيضة، ولا هم لهم إلا أن يحرضوا الناس على ولاة الأمر، ويجعلون بلاد المسلمين بركة من الدماء، فاحذروهم، وارجعوا إلى عقيدة التوحيد وإلى منهج رسول الله ﷺ وإلى ما كان عليه الصحابة، كما قال ربنا -جل وعلا-: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [التوبة: ١٠٠]، وكما قال النبي ﷺ: "وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة" قالوا: ما هي يا رسول الله؟ قال: "التي تكون على ما أنا عليه اليوم وأصحابي" (١).
وقال ﷺ: "إياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليه بالنواجذ" (٢).
أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلني وإياكم من المتبعين لرسوله ﷺ.

(١) حسن بشواهده.
(٢) صحيح، أخرجه أبو داود (٤٦٠٧)، والترمذي (٢٦٧٦).

1 / 201