207

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

الناشر

مكتبة الغرباء

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٨ هـ

مكان النشر

الدار الأثرية

تصانيف

حصائد ألسنتهم؟ " (١).
وقال ﷺ للرجل عندما سأله: ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك؟ " (٢).
وقال ﷺ: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت" (٣).
وقال رجل يا رسول الله! أي المسلمين أفضل، فقال ﷺ: "من سلم المسلمون من لسانه ويده" (٤).
وقد حذر النبي ﷺ الذين يأكلون لحوم الناس بألسنتهم، فقال ﷺ: يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته" (٥).
فاتقوا الله يا معشر المسلمين في ألسنتكم وأمسكوها عن أعراض المسلمين، وعن الغيبة، فإنكم راجعون إلى الله وموقوفون بين يديه، وسائلكم عن ألسنتكم.
قال تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (٣٦)﴾ [الإسراء: ٣٦].
عباد الله! ومن الدروس والعظات والعبر التي تؤخذ من قصة الإسراء والمعراج

(١) "رياض الصالحين" رقم (١٥٣٠) تحقيق الألباني.
(٢) "رياض الصالحين" رقم (١٥٢٨) الألباني.
(٣) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٦٠١٨)، ومسلم (رقم ٤٧).
(٤) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ١١) ومسلم (رقم ٤٢).
(٥) "صحيح الجامع" (٧٨٦١).

1 / 198